من هم الروهينغيا ولماذا يفرون من ميانمار؟ 2017-09-08 21:03:06 :- صوت صعدة: منظمة العفو الدولية
![]() وفيما يلي توضيح من منظمة العفو الدولية لمحنة هذا الشعب، وللاضطهاد الذي يعانونه على يد الدولة، والآثار الإنسانية الواسعة النطاق لهذه الأزمة.
شعب مضطهد
ونتيجة للتمييز المنهجي ضدهم، يعيش هؤلاء في ظروف بائسة. وهم في الأساس معزولون عن باقي السكان، ولا يستطيعون التنقل بحرية، ولا يتمتعون إلا بقدْر يسير من الرعاية الصحية والتعليم وفرص العمل. وفي 2012، اندلعت توترات بين الروهينغيا وبين أغلبية سكان الولاية من أراكان- وهم في أغلبيتهم الساحقة من البوذيين- وتحولت إلى أعمال تمرد وشغب، وأدت إلى هرب عشرات الآلاف، جلهم من الروهينغيا، من ديارهم، وإلى لجوئهم إلى مخيمات للنازحين يتفشى فيها البؤس. ولا يستطيع من يعيشون في المخيمات مغادرتها، كما إنهم معزولون عن التجمعات السكانية الأخرى. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2016، وعقب هجمات دموية على مراكز متقدمة للشرطة من قبل مسلحين من الروهينغيا، في شمال ولاية أراكان، شن جيش ميانمار حملة عسكرية قمعية ضد مجتمع الروهينغيا بأسره. وقامت منظمة العفو الدولية في حينها بتوثيق انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان ضد االروهينغيا، بما في ذلك أعمال قتل غير مشروع، واعتقالات تعسفية، وعمليات اغتصاب، واعتداء جنسي على النساء والفتيات، وإحراق ما يربو على 1,200 مبنى، بما فيها مدارس ومساجد. وفي ذات الوقت، خلصت منظمة العفو الدولية إلى أن هذه الأفعال قد ترقى إلى مرتبة جرائم ضد الإنسانية.
أعمال العنف الجارية
وقد قالت حكومة ميانمار إن ما لا يقل عن 400 شخص قتلوا حتى الآن، ووصفت معظم من قتلوا بأنهم "إرهابيون". ووردت تقارير كذلك تحدثت عن أعمال عنف قامت بها جماعات مسلحة من الروهينغيا ضد المدنيين، بما في ذلك ضد أقليات عرقية ودينية أخرى.
من المسؤول؟
وللجيش تاريخ طويل من الانتهاكات لحقوق الإنسان ضد الروهينغيا والأقليات الإثنية والدينية الأخرى في ميانمار. بيد أن أونغ سان سو كي، مستشارة الدولة في ميانمار، والقائد الفعلي بحكم الأمر الواقع للبلاد، لا تعترف بما تتحدث عنه التقارير المروعة من انتهاكات يتركبها الجيش، ولا تعمل على خفض التوتر القائم. وفي وقت سابق من هذا الشهر، اتهم مكتبها العاملين في مجال المساعدات الإنسانية في ميانمار بتقديم الدعم للجماعة المسلحة للروهينغيا، ما أثار مخاوف على سلامتهم. كما صمّت أذنيها عن دعوات الأمم المتحدة، وقادة دول لها إلى أن تتدخل لمعالجة الأوضاع في ولاية أراكان.
كارثة إنسانية
وفي داخل ميانمار، نزح نحو 27,000 من أبناء الأقليات الإثنية الأخرى في ولاية أراكان، وتقوم سلطات ميانمار بمساعدتهم. وقد منعت السلطات وصول المواد التموينية الأساسية والماء والدواء، المقدمة من الأمم المتحدة وغيرها من هيئات الإغاثة، إلى آلاف الأشخاص العالقين في جبال شمال ولاية أراكان، ومعظمهم من الروهينغيا. وكان عدد كبير من الروهينغيا يعتمدون على المعونات ليقيموا أودهم، حتى قبل أعمال العنف الأخيرة. وقد عرّضت هذه القيود الأخيرة عشرات الآلاف من الأشخاص لمزيد من المخاطر، وأظهرت أن السلطات لا تعير أي اهتمام لحياة البشر. Sql ERROR:
ErrID: 1103
ErrMsg: Incorrect table name ''
File: /usr/lib/php/RMIT/_portal/_f_aderlee_draw_comment_sender.php
Line: 142
Query: SELECT * FROM `` WHERE `sid`='2030' AND `ok`=1 ORDER BY `id` ASC
|