ويعتبر شفيق أقوى السياسيين الذين أعلنوا اعتزامهم منافسة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي لم يعلن إلى الآن رسميا اعتزامه السعي للفوز بفترة ثانية.

وعاد شفيق إلى مصر من الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر كانون الأول بعد أن أعلن اعتزامه الترشح وهو ما أثار عاصفة انتقادات له في وسائل الإعلام المملوكة أو الموالية للدولة كما أثار تكهنات بأن السلطات تحتجزه في فندق بالقاهرة.

وكان شفيق، وهو قائد سابق للقوات الجوية ووزير سابق للطيران المدني، قد خسر بفارق ضئيل في الأصوات انتخابات 2012 أمام الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين والذي عزله الجيش في العام التالي بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.

وقال شفيق في حسابه على تويتر يوم الأحد "كنت قد قررت لدى عودتي إلى أرض الوطن الحبيب أن أعيد تقدير الموقف العام بشأن ما سبق أن أعلنته أثناء وجودي بدولة الإمارات العربية المتحدة مقدرا أن غيابي لفترة زادت عن الخمس سنوات ربما أبعدني عن المتابعة الدقيقة لما يجري على أرض وطننا من تطورات وإنجازات رغم صعوبة الظروف التي أوجدتها أعمال العنف والإرهاب".

وأضاف "رأيت أنني لن أكون الشخص الأمثل لقيادة أمور الدولة خلال الفترة القادمة ولذلك فقد قررت عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة 2018".

وستعلن الهيئة الوطنية للانتخابات في مؤتمر صحفي يوم الاثنين الجدول الزمني لانتخابات الرئاسة التي يرجح أن تجرى في أبريل نيسان.

وانتخب السيسي عام 2014 ويرجح على نطاق واسع أن يحاول الفوز بفترة رئاسية ثانية وأخيرة. وتنتهي فترة رئاسته الحالية في أوائل يونيو حزيران المقبل.

وينص الدستور على شغل المنصب فترتين كل منهما أربع سنوات بحد أقصى.

وأعلن المحامي الحقوقي البارز خالد علي نيته الترشح هذا العام. وكان قد خاض الجولة الأولى من انتخابات 2012 وجاء في مركز متأخر بحصوله على نحو مئة ألف صوت.